في القطار البريطانيّ

 

tumblr_lve0ajmFlR1r5mtzco1_1280

الآن ليلاً

في القطار المتجهِ إلى مانشسترَ مِنْ لندنَ

امرأةٌ أربعينيةٌ ذات بشرةٍ قَمْحيةٍ

لوحدها منكبةٌ تكتبُ

بلا توقفٍ على دفترها الصغير…

ربّما كتبتْ: لم أعدْ بحاجةٍ إلى الحبِّ،

ليسَ ثمةَ متسعٌ إلاّ لكتابةِ الليل في

جسدي الذي ما يزالُ طريًّا وعبقاً

وربّما كتبتْ:

الحياةُ زاخرةٌ بما يكفي هنا،

فلأشربْ هدوءَ القطارِ السريعِ،

ولأنعمْ برائحةِ الوقتِ الذي ينسدلُ

سريعاً هو الآخرُ…

 

عبدالله زهير