السماءُ الزاخرةُ بمعناها

20110620-16092037

سأحرّرُ الكلماتِ عبرَ هواكِ
وسأقطعُ الأكوانَ كي ألقاكِ
سأمزّقُ الزمنَ الذي لا ينتمي
لزمانِ أُنسكِ أو زمانِ رؤاكِ
وسأضرمُ النيرانَ في هذي الدُنى
حتماً إذا كانتْ بلا دُنياكِ
سأزيّنُ الليلَ الشديدَ ظلامُهُ
بنجومِ حُبٍّ تزدهي بسماكِ
سأظلُّ أرحلُ في سَمائكِ أدهراً
سأظلُّ حيثُ تقودني عيناكِ

سأعيشُ آلافاً من الأعمارِ في
زمنٍ طفوليٍّ سقتهُ يداكِ
سأقولُ شعراً يستمدُّ جمالهُ مِنْ حُسْنِ وجهكِ وائتلاقِ نداكِ
سأقولُ في عينيكِ ألفَ قصيدةٍ
فدمُ القصائد أسرجتهُ خُطاكِ
وعلى يديكِ الحُلوتينِ سأبتني
مُدُناً ملوّنةً بلا أشواكِ
مُدُناً بِها في كلِّ دربٍ صورةٌ
لكِ، والسناءُ يفيضُ مِنْ معناكِ

ما دمتِ مُلهمتي سأصنعُ في الهوى
لغةً تصوغُ حروفَها شفتاكِ

سأكونُ قلباً دائماً نبضاتُه متدفقاتٌ وفقَ نبضِ هواكِ
سأقدسُّ الأرضَ التي تمشي بها
مثلَ الملاكِ شفيفةً قدماكِ
وسأحتفي بشذاكِ إذْ رئتايَ لا
تتنفسانِ سوى أثيرِ شذاكِ
سألملمُ الأشياءَ في هذا المدى
وأصبُّها ذَهَباً بِأُفْقِ مَداكِ

عبدالله زهير 

اللوحة  للفنانة الإيرانية  غولناز فتحي