خفقات من ليل طويل

خفقات من ليل طويل
نبيذٍ يُمزجُ بالماءِ

 

ممتزجًا في أضلاعِ الوجدِ

كمثلِ نبيذٍ يُمزجُ بالماءِ

وكانت أسئلتي تولد مِنْ رَحَمِ الحُزنِ الفيروزيِّ المكنونْ

وأرى لحظاتِ البُعد جراحًا 

تنزفُ لا يتوقفُ فيها النزف ُالمجنونْ

 

دارتْ أوراقُ العمر على أفلاك الكونِ

فلم تحصدْ شيئًا يشبهُ دمعَ العاشقِ

يكتبُ فيها أغنيةً تترددُ  تمتدُّ

كما مَوْجٍ يتوثّبُ يقرأُ فاتحةَ الطوفانْ

 

منتثرٌ قلبي في كل مكانٍ

يبحثُ عن قلبٍ مختبئ ٍ خلفَ الأسوارِ العمياءِ

وخلف فراغاتِ الأحزانْ

منقوعٌ في جُرنِ المنفى الأبديِّ أيا قلبي

مسلوبُ الشمعةِ،منهوكُ الألحانْ

 

أسألُ وجهكِ

أسألُ دمعكِ

أسألُ عقلكِ

أسألَ فيكِ الأشياءَ المخبوءةَ واللاأشياءْ 

هل تنكرُ أنَّ شراراتِ الوجدِ السكرانةَ في أعماقي تمتدُّ إليكِ؟

أما تلمسُ روحكِ أجنحةً من قبلاتٍ حَرّى ترسلُها روحي كالأضواءْ؟!

 

أترينَ أزاهيرَ الكلماتِ الولهى راقصةً حولي

فارشةً أعراسَ الأقمارْ

أترينَ بحارًا تسبرُ جوهرَ حُبِّي  يا شاهقةَ الأسرارْ؟!

 

نفرحُ، نبكي،

 نتعانقُ في فردوس الحنطةِ

يغمرُ وجهَيْنا تحنانُ اللهِ وجمالُ اللهِ،

ونُسقى من ماءٍ طهرَّهُ وَجْدُ اللهْ

 

كلُّ الأشجارِ تطولُ وتفرحُ في  لقيانا

وتحتفلُ الدنيا هازجةً  في لقيانا

  كلُّ الأيام تسافرُ نحو خُطى لقيانا 

وتُزهرُ شطآن ٌفي موعدِ لقيانا

ونسيمٌ شفافٌ يغزلُ ثوبَ البهجةِ للأشياءِ

فتقترب ُ الشمسُ، ويُسكبُ في قلبَيْنا نورُ اللهْ

                               عبدالله زهير