نصوص للشاعر الأميركي و.س. ميروين من تعريب سركون بولص

 

18079906

السبت22 ديسمبر 2012

عن «منشورات الجمل»، صدر كتاب بعنوان «قصائد مختارة» للشاعر الاميركي الكبير و.س. ميروين، من تعريب الشاعر العراقي الراحل سركون بولص.
جاء في مقدمة الكتاب، ان ميروين قطع أشواطاً أبعد في طريق الشعر من أي شاعر اميركي أو بريطاني آخر على الاشكال التقليدية وإقدامه على التجديد فيها. في نصوصه الأولى بعنوان «قناع لجانوس» (1952) راحت قصائده ترهص بغنى في اللغة ودهشة في الشكل، لم يبق طويلاً في أسر المؤثرات التي انطبع بها جراء قراءته المكثفة للشاعر البريطاني الكبير ت. س. اليوت. تحرر منها مبكراً وانحاز الى صوته الخاص به. ظهر ذلك في نصوصه التي نشرها بعد ذلك التاريخ. واستمر صوتاً متفرداً حتى اليوم خصوصاً في كتابيه «اسفار» (1955) و»المطر في الأشجار» (1987).
انطوى كتابه الرابع بعنوان «الدريئة المتحركة» مطلع الستينات الماضية على ما يمكن اعتباره ثورة في الكتابة الشعرية في الولايات المتحدة وأوروبا. وقد تعمد الاطاحة بكل وصايا النقاد الجدد الذين كانوا يحتلون الساحية الأدبية في تلك الأثناء، جامعاً بين تأثيرات الشعر الفرنسي وتقنيات الشعر الاسباني. مارس التجريب في الكتابة الشعرية ولا يزال حتى يومنا هذا من هواة هذه المدرسة المتجددة التي لا تغلق الأبواب على نفسها. ويعتبر كتاباه «أطفال عمال المناجم الشاحبون» و»بيوت ومسافرون» من أهم النصوص الرائد في قصيدة النثر في أوروبا والولايات المتحدة.
من نصوصه المعربة في الكتاب نقتبس…

المنهزم
ما وراء الدهشة، ترتفع أضلاعي من الارض
وبعد ان غرقت، هبطت المياه.
الأفق الذي كنت أسعى اليه يجري خلال عيوني
لقد بنى عشه البسيط بين عظامي

ناظراً إلى الشرق ليلاً
الموت
يد بيضاء
إليها تطير الفراشات الليلية في الظلام
فكرت أنك القمر يرتفع
ضوء من إذاً
أنت تعكس

وكأنه ينبعث من جذور الأشياء
شحوب الحصاد هذا الذي فيه
ليس لي ظل غير نفسي.

الحلم ثانية

أتخذ الطريق المورقة في الجبال
أصمد لأرى ثم أتلاشى كلياً
على القمم، الوقت صيف.

غسق في الشتاء

الشمس تغرب في البرد بلا أصدقاء
بلا عتاب بعد كل ما فعلته من أجلنا
إنها تنزل غير مؤمنة بشيء
عندما تكون قد غابت أسمع الجدول يجري وراءها
لقد جاء بمزماره فالطريق طويلة

 

المصدر:

https://almustaqbal.com/article/549242/