سألتُ..
سألتُ: ما لي أرى وجهًا هناكَ أتى
مزيّنًا برؤىً شفّافةِ اللغةِ؟
وجهًا يزيّنُ ليلَ الشعرِ مكتنزاً
بزرقةِ الفجرِ مشحونًا بزقزقةِ
وقلتُ:أمرٌ بدا في الروحِ مختلفًا
لا تحتوي كنهَهُ مليونُ فلسفةِ
سألتُ: ما تلكمُ الشمس التي طلعتْ
مِنْ هاتهِ الأرضِ فيها ضوءُ أبّهةِ
قالوا: الهوى روحُها … والجسمُ بَلّورةٌ
تزهو بكلِّ مكانٍ ليسَ مِنْ جهةِ
فقلتُ: هزّتْ كياني وهي نائيةٌ
فكيفَ لو قُرَبتْ تبغي مشافهتي
لُقياكِ بهجةُ أوراقٍ مُهاجرةٍ
من اليباس إلى أنْداءِ محبرةِ
لُقياكِ شيءٌ غريبٌ غامضٌ أبداً
كصرخةٍ كُتمتْ في جوف حنجرتي
لُقياكِ بحرٌ من الأشواق منفلتٌ
وقبلةٌ سَكِرتْ من خمرها شفتي
عبدالله زهير