لتُمطرْ غزيراً
هنالك مَنْ ينتظر اللهَ
(وهو في مِرْجَلِ الشوقِ)
أنْ يمنحَه صومعةً للتهجّد باسمكِ
(يا سيدة الضوء يا جنيّة الحبّ)
أنْ يمنحَه عسجدَ الإندلاق على كتفيكِ اللتين تختلجان/تندلعان كما تندلع النشوةُ المشتهاة
أبحراً نبيذيةً في وقتك الليلكيّ..
هذا الغيابْ
فظيعٌ كوحش توغّل في بئرِ وحشيّةٍ لا تُضاهى..
وآهٍ، هنالك مَنْ ينتظر اللهَ
أنْ يجمعَ اللحظاتِ القصيّةَ في قارورة مُنتقاة
ويرميَها في ثقوبٍ سديميّةِ الشكل.
آهٍ، لتُمْطرَ مِنْ بعدها (مثل غيمٍ تهاطل مِنْ فرط ما اشتاق إلى مائه)،
تعالي..
لتُمطرْ غزيراً غزيراً لحظاتُ الإيابْ.
عبدالله زهير