أنخاب الحجارة

image,12757,ar

ماذا تقول الحجارةُ في ذلكم الحيِّ؟

ما الذي أسدلَ الخُطى –خُطايَ المغزولةَ- في شرايينها؟

كأني بها تخترقُ جدرانَ الضجر المتراكمةَ

 أسمعُها تستنطقُ نُداماها الساهرينَ :

 “أينَ تُرى سنتبادل أنخابنا أيها الحائرونَ الحميمونَ؟”

كأني بها ترغبُ أنْ ترقصَ في وسطِ الساحة

رقصتها المتخيلةَ والمجنونةَ

وتغريَ فسائلَ النخيل  للدخول في طقوسِ الخطايا

كأني بها تجرعُ كؤوسَ الخمرةِ المعتقة

  بشراهةٍ تعادل ألف عامٍ  

  وتنتشي كعيونٍ أصابها نعاسُ الشهوة

المصقولةِ بعد قليلٍ مِنْ بدءِ تماوج الحقيقة بأضدادها..

وكيفَ لا تتماهى أهوائي في رقصتها المكتنزة بالله؟  

 وكيف لا أنذرُ نفسي لفوران النشوةِ في مُنتهاها

بعد ذلك؟!…