عندما يمسّني ضوءُ عينيكِ
ضوءُ عينيكِ الممهورُ بأختام الشوقِ
يعانقُ قلبي كما يعانقُ الفجرُ قطراتِ الندى
ويقيمُ في أروقته الهادئةِ عُرسًا شعبيًّا صاخبًا
لا تنقطع دفوفُهُ عن الدقِّ
ومزاميرُهُ عن أنينها المتدفقِ
وأضيافُهُ عن رقصها الشفيفِ..
ضوءُ عينيكِ
لا شيءَ يقدرُ أنْ يعرفَ أسرارهُ سوى عينيَّ الغارقتينِ
في بحرهِ العظيم…
صوتٌ يناديني في كلِّ لحظةٍ
متغلغلاً في مساماتِ جسديَ نقطةً نقطةً
وعندما أنتبهُ
وقتئذٍ عيناكِ تتلألأُ وتنطقُ بحروفٍ لانهائيةِ الموسيقى
… … … …
وحقًّا يا حبيبتي
ضوءُ هاتهِ العيونِ رحلةٌ دائمةٌ إلى مدائنِ الحبِّ
إلى لغةِ الشِّعرِ الخالصةِ والمستحيلة
التي لا تكون ممكنةً إلا عندما تمسّني
نظراتُ عينيكِ الأندلسيتين…