أولدُ وأموتُ في نهرِ الحكاية
تحرّكتِ الشهورُ بَطيئةً على ذلك القلبِ
كعناكبَ لا تريدُ التزحزحَ
لأني كنتُ أغارُ إذا مرَّ النومُ على جَفنيكِ
وافترسهما
لأني كنتُ أترقبُ بأذنيَّ هاتينِ صوتَكِ المصوَّرَ
في احترافِ الهديلِ السماويِّ
كنتُ أخاطرُ بحديقةِ الشِّعرِ
وأستبدلُ ورودَها بنهارٍ يتناسلُ كلَّما هوى وجهُكِ عليهِ
على بداياتهِ الأزليّةِ
كنتُ أقولُ:”آهِ”،
كلّما فزَّ طيفُك المطرّزُ بالبحرِ الأبيضِ المتوسطِ.
تحرّكتِ الأشياءُ ثقيلةً أمامَ اليدينِ
وكنتُ لا أنتبهُ إلا إلى شجرةِ الحزنِ الأبديةِ
تتطاولُ في داخلِ العروقِ
وتنمو وَريقةً وشاهقةً ..
وكنتُ أبحثُ عَن حريقٍ حقيقيٍّ
يطفىءُ حريقيَ المتخيَّلَ
وكنتُ، وما زلتُ،
أبحثُ عَنْ قصيدتيَ الضائعةِ في أحراشِ الرغبةِ
وصحارى المجانينِ
وكنتُ، ومازلتُ،
أشمُّ رائحةَ حُبٍّ طَريٍّ يتلولبُ
مِنْ نصفِ الكرةِ الأرضيّةِ إلى آخرةِ المحيطِ
كنتُ، ومازلتُ،
أولدُ وأموتُ
في نهرِ الحكايةِ المتدفّقِ أبدًا
وأعيشُ وأموتُ وأعيشُ وأعيشُ
أعيشُ أبدًا………………..
………………………..
……………………………………………….