في القطار البريطانيّ
الآن ليلاً
في القطار المتجهِ إلى مانشسترَ مِنْ لندنَ
امرأةٌ أربعينيةٌ ذات بشرةٍ قَمْحيةٍ
لوحدها منكبةٌ تكتبُ
بلا توقفٍ على دفترها الصغير…
ربّما كتبتْ: لم أعدْ بحاجةٍ إلى الحبِّ،
ليسَ ثمةَ متسعٌ إلاّ لكتابةِ الليل في
جسدي الذي ما يزالُ طريًّا وعبقاً
وربّما كتبتْ:
الحياةُ زاخرةٌ بما يكفي هنا،
فلأشربْ هدوءَ القطارِ السريعِ،
ولأنعمْ برائحةِ الوقتِ الذي ينسدلُ
سريعاً هو الآخرُ…
عبدالله زهير