بلاغة التراث البديل في أشعار أحمد فؤاد نجم

 

بلاغة التراث البديل في أشعار أحمد فؤاد نجم

الأربعاء، ١٤ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٦ (٠١:٠٠ – بتوقيت غرينتش)
آخر تحديث: الأربعاء، ١٤ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٦ (٠١:٠٠ – بتوقيت غرينتش)

عن المركز القومي للترجمة صدرت حديثاً ترجمة عربية من كتاب «أشعار أحمد فؤاد نجم: بلاغة التراث البديل» من تأليف – وترجمة – كمال نجيب عبدالملك، ومن تحرير – وتقديم – مسعود شومان.

أحمد فؤاد نجم علامة في تاريخ النضال بالشعر، اختلف بعض النقاد والشعراء حول حجم شاعريته، لكنهم أجمعوا على تميز شخصيته وخصوصيتها، وعلى رغم الجدل الذي دار حول تجربته. أجمعت العامة على محبة ما يقول وما يكتب، هو الذي لا يدعي علماً عميقاً بالشعر وأسراره، لكنه يعرف هدفه كرصاصة تذهب إلى هدفها مباشرة. وعلى رغم عدم حصول نجم على أي تعليم منتنظم، فهو من أهم شعراء العامية في عصرنا، ويبدو فناناً بوهيمياً تارة، ورجلاً «فاجومياً» سليط اللسان تارة أخرى، وهو شاعر ينظم بعامية مواطنيه مستخدماً الأشكال الفلكلورية في أشعاره. وعلى عكس شعر الفصحى نجد شعر نجم العامي يقترب من وجدان الغالبية العظمى من مواطنيه المصريين. فشعره مستمد من لغة الشارع المعبرة عن حكمة – وسخرية – الأمة المصرية. إلا أنه لا يستخدم التراث الشعبي بطريقة آلية ولا لكي يسترضي الجماهير، فهو يمزج التراث الشعبي بصوته الثوري ويشحن الموروث بتيار الحداثة والثورية والالتزام بقضايا الفقراء والمحرومين. وإذا كان الموروث الثقافي يحض العامة على التصالح مع مواقعها وقدرها في الحياه، ولو كانت مأسوية، فإن أشعار نجم تحفل ببلاغة جديدة، بلاغة بديلة تنفض عن جسدها قدرية التراث وتقاليده البالية.

أما مؤلف الكتاب، كمال عبدالملك فهو أستاذ الأدب العربي في الجامعة الأميركية بدبي، حاصل على جائزة التفوق من جامعة براون.